اكتشف 8 من فوائد زيت الزيتون للجسم

 

تم ذكر فضل زيت الزيتون وشجرة الزيتون المباركة في القرآن الكريم في أكثر من موضع، قال الله سبحانه وتعالى:

﴿ وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ﴾ سورة المؤمنون

﴿ الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناﺱ، والله بكل شيء عليم ﴾ سورة النور

فسبحان الله رب العالمين، والحمد له على نعمه التي لا تحصى، ومنها شجرة الزيتون وزيتها الغني بالفوائد الصحية لجسم الإنسان، والذي يعد غذاءً مثاليًا “وصبغٍ للآكلين”، إذ يحتوي زيت الزيتون على تركيبة فريدة  من الأحماض الدهنية الغير مشبعة؛ خصوصا حمض الأوليك (oleic acid)؛ بنسبة كبيرة قد تصل إلى أكثر من ٧٥٪، تبعًا لنوع الزيتون والمناخ والأرض التي زرع فيها.

 حمض الأوليك له فوائد صحية جمة من أهمها أنه يقلل من الالتهابات، وتشير بعض الدراسات إلى تاثيره المضاد للسرطان.

وزيت الزيتون مليء بمضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها ارتفاع ضغط الدم والسكري النوع ٢، كما ان لها تأثيرا مضادا للاتهابات ومضادا للتخثر.

وقد وجد أن الشعوب التي تتناول الكثير من زيت الزيتون البكر الصحي في نظامهم الغذائي مثل شعوب البحر الأبيض المتوسط تنخفض لديهم نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب الوعائية، وينخفض خطر الإصابة بالسرطان، كما تقل نسبة الإصابة بمرض الخرف -ألزهايمر- والرعاش.

 وتعتمد خصائص زيت الزيتون الطبية على نوعيته ومصدره، ويفضل تناول أفضل الأنواع من زيت الزيتون البكر الممتاز للحصول على الفوائد الصحية المرجوة، كما أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون مقاومة للحرارة العالية، مما يجعل زيت الزيتون البكر الممتاز خيارًا صحيًا للطبخ.

كما أن تناول زيت الزيتون لا يرتبط مع زيادة الوزن والسمنة، بل إن تناول زيت الزيتون البكر بشكل معتدل قد يساعد حتى على فقدان الوزن. ففي دراسة استمرت ٣٠ شهرًا لأكثر من ٧٠٠٠ طالب جامعي أسباني، لم يكن استهلاك الكثير من زيت الزيتون مرتبطًا بزيادة الوزن، ووجدت دراسة أخرى استمرت لمدة ثلاث سنوات شملت ١٨٧ مشاركًا أن النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون مرتبط بزيادة مستويات مضادات الأكسدة في الدم وفقدان الوزن. (١، ٢)

اكتشف ٨ من فوائد زيت الزيتون للجسم:

١. يحمي من أمراض القلب

أظهرت الدراسات أن أمراض القلب أقل شيوعًا في بلدان البحر المتوسط، ويعود ذلك إلى النظام الغذائي المتبع في هذه المنطقة، والذي يعد زيت الزيتون البكر الممتاز أحد المكونات الرئيسية لهذا النظام الغذائي.(٣)

وقد وجدت الكثير من الدراسات أن زيت الزيتون يخفف من الالتهابات، ويحسن بطانة الأوعية الدموية ووظائفها،  كما يحمي جزيئات الكوليسترول الضار من الأكسدة؛ والتي تسبب أكسدتها حصول الخثرات، ويساعد في منع تجلط الدم. (٤، ٥)

ومن المثير للاهتمام أن زيت الزيتون البكر يعمل أيضًا على تخفيض ضغط الدم المرتفع، وهو أحد أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة. ففي إحدى الدراسات، قلل زيت الزيتون من الحاجة إلى أدوية ضغط الدم بنسبة ٤٨ ٪. (٦)

٢. يساعد في الوقاية من الجلطات الدماغية

تحدث السكتة الدماغية بسبب اضطراب في تدفق الدم إلى الدماغ، إما بسبب تجلط الدم أو النزيف، وفي كثير من البلدان تعتبر السكتة الدماغية هي السبب الثاني الأكثر شيوعًا للوفاة بعد أمراض القلب.

وقد تم بحث العلاقة بين زيت الزيتون وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية على نطاق واسع من خلال مراجعة كبيرة  ل٣٢ دراسة التي أجريت على أكثر من٨٤٠ ألف شخص أن زيت الزيتون هو المصدر الوحيد للدهون غير المشبعة الاحادية (حمض الأوليك) المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة ١٧٪، والحوادث القلبية الوعائية بنسبة ٩٪.(٧)

٣. زيت الزيتون مضاد للالتهابات

يسود اعتقاد كبير بأن الالتهابات المزمنة يمكن أن تكون هي السبب الرئيسي للأمراض مثل السرطان وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع ٢ والزهايمر والتهاب المفاصل وحتى السمنة.

وتشير الأبحاث حول زيت الزيتون إلى أن حمض الأوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي في زيت الزيتون، يمكن أن يقلل مستويات علامات الالتهاب المهمة مثل البروتين التفاعلي ج [CRP]. (٨)

ومن أهم العناصر الغذائية المضادة للأكسدة التي يحتويها زيت الزيتون البكر هي المركبات الفينولية مثل: أوليوروبين [oleuropein] و أوليوكانتال [oleocanthal]، تعمل هذه المركبات من خلال طرق متعددة.

فمركب أليوروبين له خواص مضادة للجراثيم ومضادة للسرطان ومخفضة لضغط الدم والسكري.(٩)

وقد ثبت أن مركب  أوليوكانتال يمتلك تأثيرًا مشابهًا ل “الإيبوبروفين”، وهو عقار مضاد للالتهابات، ولكن بدون آثاره الجانبية، ووجد أن مقدار حوالي ٣ وثلث ملاعق كبيرة (٥٠ مل) من زيت الزيتون البكر الممتاز لها تأثير مماثل ل ١٠٪ من جرعة البالغين اليومية من عقار الإيبوبروفين.(١٠)

٤. يحارب مرض ألزهايمر

تشير بعض الدراسات إلى أن زيت الزيتون قد يحارب مرض الزهايمر، الذي يحدث بسبب تراكم ما يسمى لويحات بيتا أميلويد داخل خلايا الدماغ.

فقد أظهرت إحدى الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في إزالة هذه اللويحات.(١١)

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أخرى إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون يعمل على تحسين وظائف الدماغ.(١٢)

٥. يخفض من خطر الإصابة بالسكري نوع ٢

تظهر الدراسات أن زيت الزيتون يقي بشكل جيد ضد مرض السكري من النوع ٢، والذي يصيب الكبار في السن عادة نتيجة ارتفاع مقاومة الأنسولين في الجسم،  وأظهرت الدراسات أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون تعمل على الوقاية من مرض السكري النوع ٢، وعلى تحسين نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين في خلايا الجسم.(١٣)

وأكدت تجربة سريرية عشوائية أجريت على  ٤١٨ من الأشخاص الأصحاء الآثار الوقائية لزيت الزيتون، وفي هذه الدراسة التي أجريت في أسبانيا  تم تقسيم  المشاركيين فيها إلى ٣ مجموعات، أحد المجموعات تناولت زيت الزيتون بمقدار ١ لتر أسبوعيًا، وكانت النتيجة أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة تزيد عن ٤٠٪.(١٤)

٦. حمض الأوليك في زيت الزيتون مضاد للسرطان 

تشير الدلائل الأولية إلى أن زيت الزيتون قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

وقد اظهرت النتائج بأن سكان دول البحر المتوسط لديهم خطر أقل لبعض أنواع السرطان، وخصوصا سرطان الثدي لدى النساء، ويعتقد الكثير من الباحثين أن مكونات النظام الغذائي المتوسطي المتبع وخصوصا زيت الزيتون قد يكون هو السبب.(١٥)

وتشير بعض الدراسات إلى أن حمض الأوليك الموجود بنسبة عالية في زيت الزيتون يمتلك تأثيرا مضادا للجينات المرتبطة بالسرطان.

كما أثبتت العديد من الدراسات أن المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في زيت الزيتون يمكنها محاربة الخلايا السرطانية، حيث أنها يمكن أن تقلل من الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة، والتي يُعتقد أنها سبب رئيسي للسرطان.(١٦)

٧. يساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتيدي

يمكن أن يساعد زيت الزيتون في تقليل آلام المفاصل والتورم الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب المفاصل الروماتيدي هو مرض مناعي ذاتي يتميز بمفاصل مشوهة ومؤلمة، ويعتقد أن أحد أسباب هذا المرض هو أن جهاز المناعة يهاجم الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ.

وقد وجد أن مكملات زيت الزيتون تعمل على تحسين علامات الالتهاب وتقليل الإجهاد التأكسدي لدى الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيدي.(١٧)

كما وجد أيضًأ أن فائدة زيت الزيتون تزداد عند تناوله مع زيت السمك، الذي يعتبر مصدرا لأحماض أوميغا ٣ الدهنية المضادة للالتهابات.

ففي إحدى الدراسات أدى تناول زيت الزيتون وزيت السمك معا إلى تحسن قوة مقبض اليد وآلام المفاصل وتصلب الصباح بشكل ملحوظ عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيدي.(١٨)

٨. مضاد لعدوى البكتيريا الملوية البوابية المسببة لالتهاب المعدة

يمتلك زيت الزيتون البكر الممتاز خصائص مضادة للجراثيم، فهو فعال بشكل خاص ضد “عدوى البكتيريا الملوية البوابية”  -هيليكوباكتر بيلوري- [Helicobacter pylori]، وهو نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهابات وآلام في المعدة.

وقد أظهرت الدراسات الحيوية أن زيت الزيتون البكر الممتاز يحارب ثماني سلالات من هذه البكتيريا، ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية.(١٩)

كما أشارت أحد الدراسات إلى أن تناول ٣٠ جرامًا من زيت الزيتون البكر الممتاز يوميًا، يمكن أن يزيل عدوى البكتيريا الملوية البوابية  في ١٠ إلى ٤٠٪ من المصابين في أقل من أسبوعين.(٢٠)