تقنيات تساعدك على الفهم وتعلّم الجديد والاستعداد للامتحانات

❞يمكن الاستفادة من تقنيات تساعد على الفهم وتعلّم الجديد❝ ❨بيكسابي❩

هل تواجه صعوبات في الدراسة ما قبل الامتحانات أو تعلّم شيء جديد كلغة ما، أو في فهم الكتب التي قرأتها، يقول الخبراء أنك تحتاج إلى ممارسة أمرين مهمين أثناء التعلم ألا وهما التكرار والتطبيق.

١. التكرار مع التفكير بما فيه الكفاية

الدماغ مثل العضلات كلما زاد نشاطه زادت قوته، فهو يحتاج إلى تكرار المعلومات التي يستقبلها لكي يتذكرها، التكرار لصيغه معينة سواء كانت لغوية أو حسابية يساعد على ترسيخ المعلومات في العقل، فإذا كنت ترغب في الاحتفاظ بمعلومة ما وعدم نسيانها، فعليك تكرارها مرات عدة إلى أن ترسخ في ذهنك.

والتكرار لا يعني فقط الإعادة ولكن أيضا التفكير فعندما تفكر في الشيء بما فيه الكفاية يكتسب حيزا أكبر في الدماغ، مما يجعل من الصعب على الشخص نسيانه. لنأخذ على سبيل مثل كلمة أو فقرة جديدة تعلمتها، عند تكرارها بالشكل الكافي من خلال إعادة كتابتها أو لفظها مع التفكير في معناها يصبح من السهل تذكرها، وتتغلب على الصعوبة التي واجهتها في بداية تعلمك إياها.

 

❜❜ الدماغ مثل العضلة يحتاج إلى تمارين لتقويته ❛❛   ❨بيكسابي❩

 

 

٢. التطبيق من خلال الممارسة وربط المفاهيم مع بعضها البعض

يمكنك تطبيق ما درسته أو قرأته من خلال تلخيصه في النهاية على الورق باستخدام أقلام الرصاص وكتابة الأفكار الأساسية التي استوعبتها على شكل نقاط أو رسم أو خطوط ذهنية متفرعة، وهذه الخطوط أو ما تسمى بالشبكات الذهنية مشابه لشكل الشبكات العصبية في الدماغ التي تشبه شكل أفرع الأشجار، ففي هذه الطريقة يعمل الدماغ البشري، وبذلك تكون هذه الطريقة أقرب لعمل الدماغ وتؤتي بنتائج جيدة في عملية فهم ما قرأناه وحفظه وترسيخه في الدماغ.

❞ تلخيص المادة المقروءة إلى نقاط أو مفاهيم يتم ربطها بعضها ببعض على شكل خريطة ذهنية ❝   ❨بيكسابي❩

 

ويمكن للتطبيق أن يكون مجاله أوسع من الناحية الفردية ليشمل شرح ما فهمناه للآخرين، فمنذ آلاف السنين، أدرك البشر أن أفضل طريقة لاستيعاب مفهوم ما هو شرحه للآخرين.  وإن أفكارك لوحدك لن تكون أبدا أكثر كفاءة من قدرتك على جعل الآخرين يفهمونها،  فتبعًا لأحد الأبحاث، يحتفظ الطلبة بحوالي ٩٠٪ مما يتعلمونه عند شرحه أو تعليمه لشخص آخر أو عندما يطبقونه على الفور. فمن خلال اقتماص شخصية المعلّم، فإنك تتذكر بشكل أفضل ما تعلمته. وبهذه الطريقة، تجبر نفسك على زيادة مستوى التفكير، الذي يساعدك على اكتساب المهارة في تعلم الأشياء وتذكرها على المدى الأطول.

لذلك، كل ما عليك القيام به هو تعليم الآخرين، ليس فقط من أجلهم، وإنما من أجلك أيضا، كما في المثل اللاتيني للفيلسوف الروماني سينيكا المولود في قرطبة:  Docendo discimus ❞عندما نعلّم نتعلّم❝ .

 

٣. “النصف إلى النصف” القاعدة الذهبية للتعلم

وهي تقسيم الوقت المخصص للتعلم إلى نصفين اثنين، في النصف الأول تخصصه للتعلم أو الدراسة أو لقراءة الكتاب.
أما النصف الثاني للوقت تخصصه للتلخيص وإعادة التفكير في المعلومات التي تعلمتها ومشاركتها مع الآخرين وبدء مناقشة حوله.

 

❞ تقسيم المادة المراد قراءتها إلى قسمين أحدهما للقراءة والتعلم والأخرى للتلخيص والمشاركة ❝   ❨بيكسابي❩

 

وهذه الطريقة يمكن تطبيقها أيضا عند قراءة كتاب ما، فمثلا قسّم ما تقرأه أو تدرسه إلى أجزاء، كل جزء يتكون من عشرة صفحات، ثم قم في تلخيصها في صفحة واحدة، ومن ثم مشاركتها مع الآخرين. وتعتبر هذه الطريقة فعالة في تطبيق المبدأين الأساسيين للتعلم ألا وهما التكرار والتطبيق.

الآخرين الذين يمكن أن تشارك معهم المعلومات هنا يمكن أن يكونوا أصدقاءك في الصف أو أفراد عائلتك في المنزل، أو حتى جيرانك أو معارفك الذين تقابلهم يوميا. مع تمنياتنا لكم بالنجاح دوما في حياتكم العلمية والعملية.

 

لقراءة المزيد:

The 50/50 Rule (How to Retain And Remember 90% of Everything You Learn)

 

 

شاهد أيضاً

المضمضة بزيت جوز الهند

فوائد المضمضة بزيت جوز الهند

يستخدم زيت جوز الهند مثل غسول الفم عبر المضمضة بالزيت لمكافحة تسوس الأسنان و التهاب اللثة و رائحة الفم الكريهة...