اكتشف ٨ من فوائد فيتامين ج (vitamin c) للجسم..

نصف برتقالة
من فوائد فيتامين ج أنه يعمل كمضاد أكسدة قوي (بيكسابي)


يعتبر فيتامين ج  (vitamin c) من أهم المغذيات الأساسية والضرورية للبقاء على قيد الحياة، ومن أهم فوائد فيتامين ج مساهمته في رفع مناعة الجسم ضد الأمراض الفيروسية. (انظر هنا)

معظم الحيوانات تستطيع بنفسها بناء حمض الأسكوربيك، وهو الاسم الآخر لفيتامين ج. لكن القليل منها مثل الإنسان لا يستطيع بناءه. ولذلك يسمي بالنسبة للإنسان فيتامين ج، لأنه ضروري للحياة ويحتاج إلى الحصول عليه من الخارج. ويسمى بحمض الأسكوربيك بالنسبة للكائنات الحية التي تستطيع بنفسها بناءه.

وقد تم تعريب الاسم الانجليزي (vitamin c) الى فيتامين ج “جيم” في اللغة العربية، لأن حرف (c) يقابله حرف ج  في الترتيب الأبجدي للحروف العربية.

وتأتي تسميته بحمض الأسكوربيك، اختصارا للكلمة الإنجليزية (antiscorbutic) ومعناها المضاد للأسقربوط. وكان مرض الأسقربوط شكلا مخيفا للنقص الشديد لفيتامين ج، الذي كان منتشرا في القرن الثامن عشر بين البحارة. حيث كانوا يقضون شهورا عدة في البحر، ويتناولون نظاما غذائيا أحاديا خاليا من مصادر فيتامين ج؛ مثل الفواكه والخضروات. وهذا المرض الخطير الذي لم يعرف علاجه آنذاك، ويسبب النزيف الذي أدى إلى موت الملايين من البحارة في ذلك الوقت.

يمكن أن ينشأ نقص فيتامين ج بسبب سوء التغذية أو التهابات الامعاء التي تؤدي إلى سوء الامتصاص. وتشمل الأعراض الضعف والتعب والمزاج الاكتئابي، وآلام المفاصل والأطراف. بالإضافة إلى سوء التئام الجروح، ونزيف اللثة، وزيادة ظهور الكدمات. 

وتكمن أهمية فيتامين ج بأنه يعتبر من أكثر مضادات الأكسدة فعالية في دمنا، فهو مهم لنظام المناعة، وضروري لصحة القلب والدماغ.

كما تشمل فوائد فيتامين ج مساهمته في العديد من تفاعلات الإنزيمات المهمة، بما في ذلك التفاعلات التي تؤدي إلى بناء الكارنيتين. ويعتبر الكارنيتين عامل مهم في إنتاج الطاقة ورفع مستوى وظائف الميتوكوندريا وحرق الدهون. كما أن فيتامين ج يساعد في تدوير فيتامين ھ (vitamin e). وعلاوة على ذلك هو أساسي لإتمام بناء الكولاجين المهم لبنية أنسجة الجسم مثل الأوعية الدموية والجلد والعظام.

يوجد تشابه هيكلي كبير بين فيتامين ج  والجلوكوز “سكر الدم”. لذلك يمكن لفيتامين ج أن يحل محل مركب الجلوكوز في العديد من التفاعلات الكيميائية. مما يساهم في منع تسكر البروتينات، وتخفيف أعراض السكري.

تعرف على ٨ أهم فوائد فيتامين ج لصحة الجسم:

١) من أقوى مضادات الأكسدة

فيتامين ج هو أحد أهم مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تعزز دفاعات الجسم الطبيعية عن طريق حماية الخلايا من الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة. عندما تتراكم الجذور الحرة، فإنها يمكن أن تؤدي إلى حالة تعرف باسم الإجهاد التأكسدي. وهذه الحالة تم ربطها بالعديد من الأمراض المزمنة والسرطان. (١)

تشير الدراسات إلى أن استهلاك المزيد من فيتامين ج يمكن أن يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم بنسبة تصل إلى ٣٠٪. وذلك يساعد دفاعات الجسم الطبيعية على مكافحة الالتهابات التي تسبب الأمراض المزمنة. (٢)

٢) يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

يحارب فيتامين ج عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مما يقلل من المخاطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن هذه المخاطر وجود مستويات عالية من الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، ومستويات منخفضة من الكوليسترول الحميد (HDL).

على سبيل المثال، وجد تحليل لتسع دراسات شارك فيها أكثر من ٢٩٠ ألف مشتركًا أنه بعد ١٠ سنوات، كان الأشخاص الذين تناولوا ٧٠٠ ملغ على الأقل من فيتامين ج يوميًا أقل عرضة بنسبة ٢٥٪ للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين لم يتناولوا مكملات فيتامين ج. (٣)

وبحث تحليل لأكثر من دراسة تأثير تناول ما لا يقل عن٥٠٠ ملغ/يوم من فيتامين ج عن عوامل الخطر لأمراض القلب، مثل مستويات الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية. وقد وجدت هذه الدراسة أن تناول مكملات فيتامين ج قلل بشكل كبير من الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة ٧٫٩ ملغ / دل، والدهون الثلاثية بنسبة ٢٠٫١ ملغ / دل. (٤)

٣) لعلاج النقرس

من فوائد فيتامين ج أنه يساهم في علاج المسبب الرئيسي للنقرس. حيث تم ربط الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بفيتامين ج بانخفاض مستويات حمض اليوريك في الدم، وانخفاض خطر الإصابة بالنقرس.

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل، يصيب أصابع القدم الكبيرة بشكل خاص. ويتعرض الأشخاص المصابون بالنقرس إلى تورم ونوبات ألم شديدة ومفاجئة. (٥)

تظهر أعراض النقرس عندما يتواجد الكثير من حمض اليوريك في الدم. حمض اليوريك هو أحد النفايات التي ينتجها الجسم، ومع ارتفاع نسبته قد يتبلور ويترسب في المفاصل.

ومن المثير للاهتمام أنّ العديد من الدراسات أظهرت أن فيتامين ج قد يساعد في تقليل حمض اليوريك في الدم، وبالتالي يحمي من نوبات النقرس.

فقد وجدت دراسة أجريت على ١٣٨٧ رجلاً، أن الأشخاص الذين يستهلكون جرعات كبيرة من فيتامين ج أن لديهم مستويات دم منخفضة من حمض البوليك (اليوريك)، وأقل بكثير من أولئك الذين تناولوا جرعات منخفضة من فيتامين ج. (٦)

ووجد تحليل لـ ١٣ دراسة سريرية أن تناول مكملات فيتامين ج على مدار ٣٠ يومًا، قلل بشكل كبير من حمض البوليك في الدم مقارنةً بالعلاج الوهمي. (٧)

وتابعت دراسة أخرى أكثر من ٤٥ ألفا من من الرجال الأصحاء على مدى ٢٠ عامًا لمعرفة ما إذا كان تناول فيتامين ج مرتبطًا بتطوير النقرس. ومن المثير للاهتمام أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات فيتامين ج كانوا أقل عرضة لخطر النقرس بنسبة ٤٤٪. (٨)

٤) يساعد في امتصاص الحديد

يمكن لفيتامين ج أن يحسن من امتصاص الحديد. ذلك مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا نباتيا خاليا من اللحوم، لأن اللحوم هي مصدر رئيسي للحديد.

في الواقع قد يؤدي استهلاك ١٠٠ ملغ من فيتامين ج ببساطة إلى تحسين امتصاص الحديد بنسبة ٦٧٪. (٩)

نتيجة لذلك قد يساعد فيتامين ج في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم بين الأشخاص المعرضين لنقص الحديد.

وفي إحدى الدراسات تم إعطاء ٦٥ طفلاً يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد فيتامين ج،  ووجد الباحثون أن ذلك ساعد في السيطرة على فقر الدم. (١٠)

٥) ضد تفاقم نزلات البرد والانفلونزا

 يعزز فيتامين ج المناعة عن طريق مساعدة خلايا الدم البيضاء على العمل بشكل أكثر فعالية، كما يقلل من تكاثر الفيروسات، كما أنه يخفض من مدة وشدة نزلات البرد. (١١) (١٢)

وأظهرت بعض الدراسات أنه قد يساعد في منع المضاعفات الخطيرة، وهناك أدلة جيدة نوعا ما تشير إلى أن تناول فيتامين ج لنزلات البرد والانفلونزا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى، مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الرئة. (١٣)

على سبيل المثال، يميل الأشخاص الذين يعانون من الالتهاب الرئوي إلى انخفاض مستويات فيتامين ج، وقد تبين أن مكملات فيتامين ج تقلل من شدة نزلات البرد ووقت الشفاء. (١٤)

٦) لصحه الدماغ والحماية من الخرف

يلعب فيتامين ج دورًا في العديد من الوظائف المهمة في الدماغ. بما في ذلك تنظيف الدماغ من نواتج الأكسجين التفاعلية مما يمنع تلف الخلايا العصبية. كما يساعد فيتامين ج في النضج العصبي وتشكيل المايلين (الطبقة الدهنية العازلة كهربائياً حول الأعصاب). ويشارك أيضًا في نقل الإشارات من خلال الجهاز العصبي عبر الناقلات العصبية. كما يساهم في آليات الدفاع والحماية للدماغ من خلال عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ [BDNF].  علاوة على ذلك يساعد فيتامين ج في بناء أوعية دموية جديدة في الدماغ كما يعمل على تقويتها. مما يساهم في الوقاية من النزيف وحدوث السكتة الدماغية. (١٥)

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف قد يكون لديهم مستويات منخفضة من فيتامين ج في الدم. (١٦)

علاوة على ذلك، تبين أن تناول كميات كبيرة من فيتامين ج من الطعام أو المكملات الغذائية له تأثير وقائي على التفكير والذاكرة مع تقدم العمر. (١٧)

وتظهر مدي أهمية فيتامين ج لصحة الدماغ من خلال أن المخ يحتفظ بفيتامين ج بتركيز أعلى ب١٠٠ مرة من الأعضاء الأخرى مثل الكبد والكلى. (١٨)

٧) يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

أظهرت الدراسات أن فيتامين ج قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.

وجدت دراسة على الحيوانات أن تناول مكملات فيتامين ج ساعد في استرخاء الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب، مما ساعد على تقليل مستويات ضغط الدم. (١٩)

علاوة على ذلك، وجد تحليل لـ ٢٩ دراسة بشرية أنه في البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، خفضت مكملات فيتامين ج ضغط الدم الانقباضي بمقدار ٤.٨٥ ملم زئبق، وضغط الدم الانبساطي بنسبة ١.٦٧ ملم زئبق  في المتوسط. ​​(٢٠)

٨) ضروري لنمو العظام الطبيعي

هناك علاقة إيجابية بين مستويات فيتامين ج وصحة العظام، والتي تشير إليها كثافة المعادن في العظام، واحتمال الكسر، وعلامات نمو العظام. (٢١)

تظهر الحيوانات التي تعاني من نقص فيتامين ج انخفاض تكوين العظام وضعفها. مكملات فيتامين ج كانت قادرة على منع فقدان العظام في العديد من الدراسات. (٢٢)

وأشادت دراسة الاستخدام اليومي لمكملات فيتامين ج يمكن أن يساعد في زيادة كتلة العظام عند النساء بعد انقطاع الطمث. (٢٣)

وارتبطت تناول فيتامين ج بكميات عالية مع انخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى البالغين الكوريين الذين تزيد أعمارهم عن ٥٠ سنة، مع انخفاض مستويات النشاط البدني. (٢٤)

للحصول على فيتامين ج بجرعات عالية  (تصل إلى ١٠٠٠ ميليغرام)  استعمل الروابط التالية:

 

شاهد أيضاً

كيف نحصل على فيتامين د من الشمس؟

لأشعة الشمس فوائد صحية لأجسامنا، من أهمها هو ارتباطها الوثيق ببناء فيتامين د المهم لصحة الإنسان، الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس لن يكلفك شيئا،  سوى استغلال وقتك بالشكل المناسب!