كيف نحصل على فيتامين د من الشمس؟

فيتامين د من الشمس

لأشعة الشمس فوائد صحية لأجسامنا، من أهمها هو ارتباطها الوثيق ببناء فيتامين د المهم لصحة الإنسان، الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس لن يكلفك شيئا سوى استغلال وقتك بالشكل المناسب!

للتعرف على فوائد فيتامين د اقرأ المقال: ٨ فوائد صحية لفيتامين د….

ما هي الأشعة الفوق بنفسجية؟

تحتوي أشعة الشمس على أنواع مختلفة من الأشعة منها الضوء المرئي الذي نراه، ومنها أشعة غير مرئية مثل الأشعة التحت الحمراء والأشعة الفوق البنفسجية.

 الأشعة تحت الحمراء هي التي توفر الدفء. لا يمكننا التعرف على لونها، ولكننا نعتبرها دفء الشمس.

أما الأشعة فوق البنفسجية، فيوجد منها أنواع: الأشعة الفوق بنفسجية من نوع “أ” [UVA] ونوع “ب “ [UVB] ونوع “ج” [UVC] وجميعها غير مرئية وغير ملحوظة، الأشعة فوق بنفسجية من نوع “ج” ضارة جدا للإنسان ويتم حجبها تمامًا بواسطة طبقة الأوزون، أماالأشعة الفوق البنفسجية من نوع “أ”  فتخترق عمق الجلد، ويمكن أن تسبب حروق الشمس، وكثرة التعرض إليها يمكن أن تسبب اسمرار البشرة وشيخوخة الجلد المبكرة وكثرة التجاعيد.

أما النوع “ب” [UVB] فهي التي توفر الطاقة اللازمة للجلد لتصنيع فيتامين د، ولكن مع ذلك فإن لها مخاطر. 

كيف يصنع الجلد فيتامين د؟

يحتوي الجلد على أنواع من مركبات الكوليسترول يطلق عليها عوامل فيتامين د الأولية [vitamin D precursor].

وعند التعرض لأشعة الشمس يمتص الجلد الطاقة الموجودة في الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب، ويستخدمها في تحويل عوامل فيتامين د الأولية إلى فيتامين د٣.

ينتقل فيتامين د٣ إلى الكبد، وهنا يخضع لعملية كيميائية يضاف فيها زوج من ذرات الأكسجين والهيدروجين ليصبح “هيدروكسي فيتامين د ٢٥” [25-hydroxyvitamin D].

ثم ينتقل الفيتامين من الكبد إلى الكلى، وهناك يضاف زوج آخر من الأكسجين والهيدروجين ليصبح “ديهيدروكسي فيتامين د ١،٢٥” [1,25 dihydroxyvitamin D]، وهو الشكل النهائي والفعّال لفيتامين د  الذي يحتاج إليه الجسم.

ما هي أنسب الأوقات للتعرض لأشعة الشمس؟

التعرض المنتظم لأشعة الشمس هو الطريقة الطبيعية للحصول على ما يكفي من فيتامين د. ويبدأ إنتاج فيتامين د في الجلد من خلال التعرض لأشعة الشمس تدريجياً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى يصل إلى ذروته عند الساعة الحادية عشر والنصف قبيل الظهر ثم يقل تدريجياً ويتلاشى تقريباً عند الثالثة عصراً.

التعرض لأشعة الشمس في داخل المنزل عبر النافذة لا يؤدي إلى تكون فيتامين د، لذلك يجب فتح النافذة، كما أن الأيام الغائمة والأماكن الظليلة تقللان من إنتاج فيتامين د في الجلد،  ويقل إنتاج فيتامين د في فصل الشتاء بمقدار حوالي ٥٠٪ مقارنة بفصل الصيف، وعند امتلاك الشخص بشرة داكنة اللون يقلل أيضا من تصنيع فيتامين د عند التعرض للشمس.

للحفاظ على مستويات صحية في الجسم من فيتامين د حاول الحصول على ١٠-٣٠ دقيقة (للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة) من أشعة الشمس عدة مرات في الأسبوع، وتمثل أفضل فترة للتعرض لأشعة الشمس ما بين التاسعة والنصف الى ١١ صباحاً. ويحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى للتعرض للشمس لفترة أكثر من نصف ساعة إلى ساعة يوميا.

أضرار الأشعة الفوق بنفسجية

تتغير شدة الأشعة فوق البنفسجية خلال النهار، فيمكن أن تكون أقوى ب١٥٠ مرة في منتصف النهار ظهرًا من الساعة السادسة صباحًا. والأشعة فوق البنفسجية هي المسؤولة عن اسمرار البشرة، وتشمل مخاطر كثرة التعرض إليها الإضرار بالجلد وحدوث حروق فيه، وعند التعرض إليها بشكل مكثف ولمدى طويل جدا مع عيش نمط حياة غير صحي قد تؤدي إلى تدمير للخلايا التي قد تقود إلى الإصابة بسرطان الجلد عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.

عن د. خالد جميل سرحان

د. خالد جميل سرحان درس الطب البشري في جامعة فيينا للطب، وأكمل تخصصه في طب الأسرة.

شاهد أيضاً

أفضل أنواع المغنيسيوم.. من سترات المغنيسيوم إلى زيت المغنيسيوم

تعرف على أفضل أنواع المغنيسيوم المختلفة سترات المغنيسيوم، مالات المغنيسيوم، غليسينات المغنيسيوم، ل- ثريونات المغنيسيوم، إلى زيت المغنيسيوم.