هل جربت النوم في أحضان الطبيعة فوق المروج وتحت ظل الأشجار وفي الهواء الطلق، لا شك أنك شعرت براحة وانتعاش كبيرة أثناء النوم، فقد أشارت دراسة أجريت في جامعة كولورادو الأميركية إلى أن الحل لمشاكل النوم يتمثل في قضاء بضع ليال في الهواء الطلق.
وتسلط هذه النتائج الضوء على الفوائد العديدة للنوم في الهواء الطلق، وهي:
١- تعديل مستوى هرمون الميلاتونين نتيجة التعرض للضوء الطبيعي
أظهرت الدراسات أن الضوء الصناعي الصادر عن الهاتف الذكي أو الحاسوب يخفض بشكل ملحوظ مستويات هرمون الميلاتونين، يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية للجسم والنوم المتأخر وقلة جودة النوم، والمرتبط بالأرق وزيادة خطر الإضابة بالأمراض المزمنة مثل السكري النوع الثاني والسمنة.
التعرض للضوء الطبيعي يعيد تفعيل وتعديل الساعة البيولوجية في جسم الإنسان. وإذا كنت تريد التخلص من الأرق وزيادة خطر المشاكل الصحية المرتبطة به، فعليك التفكير في قضاء بعض ليالي الصيف خارج المنزل في الطبيعة، بعيدا عن إزعاج أضواء المدينة والأجهزة.
٢- تعزيز مناعة الجسم
أظهرت دراسات أجريت في اليابان أنه حتى عندما تقضي ساعتين فقط كل يوم في الغابة بين الأشجار، فإن جسمك سيحصل على فوائد كثيرة، من بينها خفض مستوى ضغط الدم، وتنظيم مستويات تركيز الكورتيزول في الدم، وتعزيز عدد خلايا الدم البيضاء.
وللمواد الكيميائية التي تطرحها الأشجار المحيطة بك فوائد أيضا تسهم في حماية صحتك؛ لذلك من شأن قضاء ليلة في الهواء الطلق أن يعزز بشكل كبير نشاط جهازك المناعي لمدة لا تقل عن أسبوع.
٣- تحسين وظائف الدماغ
يحتاج الدماغ كميات كبيرة من الأكسجين للقيام بوظائفه بالشكل المطلوب. ومن المعروف أنه كلما تحسن تنفس الإنسان وجودة الهواء، استفاد الجسم من ذلك، وهذا يعني أن قضاء ليلة خارج المنزل لن تكون له انعكاسات إيجابية على الأعصاب والحالة النفسية فقط؛ بل على صحة الجسم والدماغ أيضا.
٤- تنقية الجسم من ثاني أكسيد الكربون من خلال الهواء النقي
إذا كنت تعمل داخل مكتب، أو تقضي ساعات طويلة في غرفة مكيفة، فإن مستويات ثاني أكسيد الكربون في دمك قد تكون مرتفعة، مما يؤثر على أداء الدماغ وخلايا الجسم؛ هذا الأمر يجعلك موظفا أقل إنتاجية، ويمكن أن يسبب لك مشاكل في التنفس. لهذا السبب، قد تكون تجربة النوم في الطبيعة واستنشاق الهواء النقي مفيدة لك ومجددة لخايا الجسم.
٥- الشعور بالراحة وخفض توتر الجسم
في ظل نمط الحياة الصناعي والمرتبط بالضغوط الكبيرة التي نواجهها؛ بات الإنسان يعيش حالة توتر وقلق دائم، لذلك فإن قضاء فترة في أحضان الطبيعة محاطا بالأشجار والهواء الطلق سيكون مفيدا جدا لصحتك العقلية والنفسية، وبالإضافة إلى ذلك فإن أصوات الطبيعة الهادئة ستساعدك على الهدوء والاسترخاء.