تعرف على ٨ من فوائد الأشواغندا.. للغدة الدرقية ومحاربة الاجهاد والتوتر


ما هي الأشواغندا؟

أشواغاندا او العبعب المنوم هي عشبة طبية معروفة لأكثر من ٣ آلاف عام، وتعد واحدة من أهم الأعشاب في طب الأيورفيدا، وتعني كلمة أشوا باللغة السنسكريتية الحصان وغندا العرق حيث أن لجذرها رائحة تشبه كثيرا رائحة الحصان، ويشير الاسم أشواغندا بذلك إلى رائحتها الفريدة وقدرتها على زيادة القوة مثل قوة الحصان. (١)

وتعرف أشواغندا أيضا باسم الكرز الشتوي والجينسنغ الهندي وبالاسم اللاتيني (Withania somnifera). وهي عبارة عن شجيرة صغيرة لها زهور صفراء وموطنها الهند وشمال إفريقيا. تستخدم المستخلصات أو المسحوق من جذور أو أوراق النبات لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات.

وتُعزى العديد من فوائدها الصحية إلى التركيز العالي لمادة وثانوليدات (withanolides) والذي ثبت أنها تحارب الالتهاب ونمو الورم. (٢)

 وارتفعت شعبيتها مؤخرًا حول العالم نظرا لقدرتها على محاربة الإجهاد العام والتوتر. وتوفر أشواغاندا أيضًا العديد من الفوائد الأخرى للجسم. على سبيل المثال، يمكن أن تعزز وظائف المخ وزيادة التركيز وتخفض نسبة السكر في الدم ومستويات الكورتيزول، وتساعد في مكافحة أعراض القلق والاكتئاب.


فيما يلي ٨ فوائد لعشبة الاشواغاندا مثبتة علميا…

١. تحارب الإجهاد المزمن والقلق والتوتر

تفرز الغدد الكظرية هرمون الكورتيزول استجابةً للاجهاد الشديد الذي يحدث للجسم، وقد يرتفع مستويات الكورتيزول بشكل مزمن، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة تخزين الدهون في البطن.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على البالغين الذين يعانون من الإجهاد المزمن، كان لدى أولئك الذين تناولوا مكملات الأشواغاندا انخفاضًا كبيرًا في الكورتيزول، مقارنةً بمجموعة المراقبة. أولئك الذين تناولوا أعلى جرعة شهدوا انخفاضًا بنسبة ٣٠ ٪ في المتوسط. (٣)

يمكن تناول الأشواغندا عند الشعور بالقلق والتوتر، كما أنها تساعد على النوم في حالات القلق والارق. ففي دراسة استغرقت ٦٠ يومًا على ٦٤ شخصًا أفاد أولئك في المجموعة التي تناولت مكملات الأشواغاندا انخفاضًا بنسبة ٦٩٪ في القلق والأرق، مقارنة بـ ١١ ٪ في مجموعة الدواء الوهمي. (٤) (٥)

٢. زيادة الخصوبة عند الرجال

تساعد الأشواغاندا على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون وتعزز بشكل كبير جودة الحيوانات المنوية والخصوبة لدى الرجال.

في إحدى الدراسات  التي أجريت على ٧٥ رجلاً يعانون من العقم، أظهرت المجموعة التي عولجت بأشواغاندا زيادة في عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة. كما أدى العلاج إلى زيادة كبيرة في مستويات هرمون التستوستيرون. بالإضافة كانت هناك زيادة ملحوظة لمستويات مضادات الأكسدة في الدم. (٦) 

في دراسة أخرى تبين بعد ٣ أشهر من العلاج أن الرجال الذين تناولوا الأشواغاندا كانت لديهم مستويات أعلى من مضادات الأكسدة ونوعية أفضل للحيوانات المنوية، كما كان ١٤٪ منهم قد تحسنت لديهم الصحة الإنجابية. (٧)

٣. زيادة كتلة العضلات وقوتها

ثبت أن الأشواغاندا تزيد من كتلة العضلات وتقلل الدهون في الجسم وتزيد من القوة لدى الرجال. (٨)

ففي دراسة لتحديد جرعة آمنة وفعالة لأشواغاندا، زادت لدى الرجال الأصحاء الذين تناولوا حوالي ١ غ من جذر أشواغاندا المسحوق يوميًا قوة قبضة اليد والعضلات، ونسبة الكرياتنين في مصل الدم.  (٩)

وفي دراسة أخرى كان لدى أولئك الذين تناولوا الأشواغاندا تزايد أكبر في قوة العضلات وحجمها. كما أنها ضاعفت انخفاضها في نسبة الدهون في الجسم، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. (١٠)

٤. تقلل من الالتهابات

وجدت الدراسات أن الأشواغندا قد تقلل من علامات الالتهاب، مثل بروتين ج التفاعلي (CRP) التي ترتبط هذه العلامة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ففي إحدى الدراسات التي تم مراقبتها، كان ١غ من مستخلص الأشواغاندا المتناول يوميًا يسبب انخفاضًا بنسبة ٣٦٪ في بروتين ج التفاعلي (CRP) في المتوسط، مقارنةً بانخفاض بنسبة ٦٪ في مجموعة الدواء الوهمي. (١١)

وفي دراسة أخرى وُجد أن الأشواغندا قد تزيد من نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية، وهي خلايا مناعية تقاوم العدوى وتساعد الجسم على البقاء بصحة جيدة. (١٢)

٥. تدعم الغدة الدوقية

الأشواعندا جيدة لدعم الغدة الدوقية، خصوصا في حالة نقص نشاط الغدة الدرقية بدون ظهور أعراض واضحة، والتي تعرف باسم قصور الغدة الدرقية تحت السريرية. وقد خلصت دراسة تجريبية إلى أن ٦٠٠ مجم من جذر أشواغاندا يوميًا لمدة ٨ أسابيع “تحسن مستويات– الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) وهرمون الغدة الدرقية النشط “ت٣” (T3) وهرمون الغدة الدرقية الأقل نشاطًا “ت٤” (T4) في الدم بشكل ملحوظ مقارنة بالدواء الوهمي”. (١٣)

٦. تخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية

وبالإضافة إلى آثارها المضادة للالتهابات، قد تساعد الأشواغاندا
في تحسين صحة القلب عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.

في دراسة استمرت ٦٠ يومًا على البالغين الذين يعانون من الإجهاد المزمن، شهدت المجموعة التي تناولت أعلى جرعة من مستخلص أشواغاندا انخفاضًا بنسبة ١٧٪ في الكوليسترول الضار “البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة” (LDL) وانخفاض بنسبة ١١٪ في الدهون الثلاثية في المتوسط. (١٤)

٧. يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم

تشير الدراسات إلى أن الأشواغاندا يمكن أن تقلل مستويات السكر في الدم من خلال تأثيرها على إفراز الأنسولين وحساسيته.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت أنه يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الأصحاء والذين يعانون من مرض السكري. حيث أنه يزيد من إفراز الأنسولين ويحسن حساسية الأنسولين في خلايا العضلات. (١٥)

بالإضافة إلى ذلك، في دراسة استمرت ٤ أسابيع على الأشخاص المصابين بالفصام ، كان لدى أولئك الذين عولجوا بأشواغاندا انخفاض متوسط ​​في مستويات السكر في الدم أثناء الثناء بحوالي  ١٣.٥ ملغ / ديسيلتر ، مقارنة بـ ٤.٥ ملغ / دل في أولئك الذين تلقوا علاجًا وهميًا. (١٦)

٨. تحسن الذاكرة وظائف المخ

تعمل مكملات أشواغاندا على تحسين الذاكرة ووقت رد الفعل والقدرة على أداء المهام.

وتستخدم أشواغاندا في طب الأيورفيدا تقليديا لتقوية الذاكرة. ففي إحدى الدراسات الخاضعة للرقابة، أفاد الرجال الأصحاء الذين تناولوا ٥٠٠ ملغ من المستخلص المعياري يوميًا بتحسينات كبيرة في وقت رد الفعل وأداء المهام، مقارنةً بالرجال الذين تلقوا علاجًا وهميًا. (١٧)

وأظهرت دراسة أخرى استمرت ٨ أسابيع على ٥٠ بالغًا أن تناول ٣٠٠ ملغ من خلاصة جذور الأشواغاندا مرتين يوميًا أدى إلى تحسن ملحوظ في الذاكرة العامة وأداء المهام والانتباه. (١٨)


عن د. خالد جميل سرحان

د. خالد جميل سرحان درس الطب البشري في جامعة فيينا للطب، وأكمل تخصصه في طب الأسرة.

شاهد أيضاً

تعرف على أفضل أنواع القرفة و٨ فوائد للجسم

تعرف على فوائد القرفة الصحية..يعود تاريخها إلى مصر القديمة حيث اعتادت أن تكون نادرة وذات قيمة طبية عالية وهدية مناسبة للملوك.