الملح الإنجليزي؛ كيميائيا هو عبارة عن مركب كبريتات المغنيسيوم، ويعرف أيضا باسم ملح إبسوم خصوصا لدى الغرب. وقد انتشر استعماله في القرن الثامن عشر إثر اكتشافه في ينابيع أحد المدن الإنجليزية التي اكتسب منها اسمه “إبسوم”. وأصبحت إبسوم مدينة يقصدها الجميع للحصول على فوائد الملح الإنجليزي، وللاستجمام في ينابيعها الممزوجه بهذا النوع من الأملاح.
وقد اكتسب شهرة خاصة لأهميته في التقشير والتجميل وإزاله الجلد الميت بسهولة عن الجسم. فضلا على أن له خاصية مضادة للجراثيم تعمل على تنظيف مسامات الجلد وإزالة الأوساخ العالقة بها. كما يستعمل في حالة انتشار حبوب الشباب. علاوة على ذلك له مفعول جيد جدا على الشعر خصوصا النوع الدهني منه، ويمنع من تكون القشرة.
ولملح إبسوم استعمالات طبية فهو يستعمل كمسهل في حالات الإمساك الشديدة، وكمكمل لعلاج نقص المغنيسيوم. فضلا على أنه يستعمل لدى الحوامل اللاتي لديهن قابلية لحدوث الارتعاج (ارتفاع الضغط أثناء الحمل مع ظهور الزلال في البول). أما في حالة الربو الشديد فيمكن عمل تبخيرة يستنشقها المريض مع ملح إبسوم.
ويستعمل الملح الإنجليزي في حالات عدم انتظام ضربات القلب خصوصا انفتال الأسل (تورساد دي بوينت) التي أحد أسبابه هي نقص المغنيسيوم. كما أجريت دراسة أن النساء اللاتي لديهن خطر الولادة قبل موعدها، عند حقنهن بكبريتات المغنيسيوم، يقل إصابة المولود الخديج (أي قبل موعده) بالشلل المخى أو خلل حركي بنسبة ٣٠٪.
خارجيا هو آمن الاستعمال. أما داخليا فيفضل تجنب تناول ملح إبسوم من قبل الأطفال والحامل والمرضع، وتناوله فقط تحت إشراف الطبيب. للتعرف على أنواع المغنيسيوم الأخرى والتي يمكن تناولها بشكل آمن هنا: ما هو أفضل أنواع المغنيسيوم؟
ولصحة الجسم عامة والجلد خاصة يمكن وضع ملح إبسوم في ماء الاستحمام كمزيج مع مستخلص أحد الأعشاب المهدئة مثل المليسة أو اللافندر. يمكن المكوث فيه لمدة ربع ساعة. ونظرا لاحتوائه على المغنيسيوم فهو يساعد على الشعور بالاسترخاء والتخلص آثار من يوم حافل بالتوتر. ويمكن استعماله كعلاج مساعد في حالة ارتفاع ضغط الدم.