أسباب خشونة مفصل الركبة

 

أسباب خشونة مفصل الركبة

خشونة  مفصل الركبة أو الفصال العظمي [Osteoarthritis]  هي أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا، ويصيب عادة مفصل  أو أكثر من مفصل، حيث يظهر لدى المصابين بخشونة المفاصل تآكل في الغضروف الذي يحمي المفاصل ويساعدها على الحركة بسهولة، ويعمل هذا على تورّم الأنسجة المحيطة، ويؤدي إلى الإحساس بالألم.

يوجد الكثير من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بخشونة المفاصل، وتتعدد الأسباب ما بين وظيفية (خارجية) وشخصية (داخلية)، وغالبًا تلعب مجموعة  منها (أكثر من عامل أو سبب) في نشوء الحالة.

فمثلا خشونة مفصل الركبة، وهي الاكثر شيوعًا، يمكن أن تصيب جميع الأعمار، فمثلا يمكن أن تحدث مبكرا عند حدوث إصابات مع ممارسة رياضات معينة، وزيادة الوزن وعوامل جينية.

الإصابات السابقة يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بخشونة الركبة  ب > ٣ مرات.

زيادة الوزن هو أكثر العوامل التي تؤدي إلى خشونة المفاصل خصوصًا في الركبة بزيادة احتمال الإصابة حوالي ٢٫٦ مرة، فمع زيادة مؤشر كتلة الوزن يزداد تأثير القوى الميكانيكية على الركبتين، وتدريجيا يؤدي ذلك إلى خشونة المفاصل أو إلى تدهور الحالة. وزيادة الوزن من العوامل القابلة للتعديل، فنقص الوزن ولو بنسبة ٥٪ مرتبط بتحسن كبير في الحالة.

وترتفع الإصابة بخشونة الركبة  لدى النساء إلى الضعف، ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة، مثل الولادات المتكرّرة، والارتباط بوظائف تتطلب  إطالة الوقوف أو الجلوس بشكل خاطئ مثلما نجد في أعمال المنزل،  فمثلا ترتبط خشونة الركبة بالجلوس بوضعية القرفصاء لمدة طويلة بنسبة أكبر من الوضعيات الأخرىْ كما تظهر أعراض خشونة المفاصل بنسبة أكبر لدى ممارسة وظائف معينة يتعرض فيها المفصل لجهد كبير في وضعيات تستمر لمدة طويلة مثل الذين يعملون في البناء والتبليطْ او مهنة الزراعة.

وضعف وضمور العضلات هو أحد العوامل المهمة التي يمكن أن تؤدي إلى خشونة الركبة.

وتزداد نسبة الإصابة بخشونة الركبة بعد إجراء جراحات الركبة وخصوصا العمليات التي يتم فيها استئصال الغضروف الهلالي،

والتوّرم يلعب دورًا في تطور وزيادة حدّة الإصابة بخشونة الركبة،  كما أن المصابين يظهر لديهم ارتفاع نسبة البروتين الناشط ج [CRP] والذي يدل على وجود التهابات في الجسم مقارنة بالآخرين.

نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة  بخشونة الركبة إلى ٣ أضعاف، حيث نجد أنّ المصابين عادة تقلّ لديهم نسبة فيتامين د في الدم مقارنة بغير المصابين بخشونة الركب.

ولا تُعرف الأسباب حتى الآن لماذا البعض تظهر لديهم الأعراض والآخرين المماثلين لا تظهر لديهم، مع أنّ صور الأشعة تظهر لديهم خشونة الركبة.