الساونا ممتعة ومفيدة للجسم

تتمتع الساونا بالعديد من المزايا الصحية للجسم، كما أنها تعتبر متعة للنفس حيث إنها تساعد على محاربة التوتر النفسي وعلى الشعور بالاسترخاء.

وتعتبر الساونا من الأدوات الغير مكلفة، والتي يمكن الوصول إليها على نطاق واسع في المنشآت العامة ويتم تسويقها للاستخدام الفردي الخاص كإنشاء غرفة ساونا في المنزل.

يوجد أنواع للساونا ولعل أشهر البلاد التي ينتشر فيها استعمال الساونا هي فنلندا (الساونا الفنلندية التقليدية) والذي يتم فيها التعرض القصير (من ٥-٢٠ دقيقة) إلى درجات حرارة من ٨٠∘ إلى ١٠٠∘ مع الهواء الجاف (الرطوبة النسبية لل ١٠ ٪ إلى ٢٠ ٪) تتخللها فترات زيادة الرطوبة يتم إنشاؤها عن طريق رمي الماء على الصخور الساخنة. [1]

وفي العقود الماضية، بدأ ظهور ساونا الأشعة تحت الحمراء على نحو متزايد. وتستخدم حمامات الساونا هنا بواعث الأشعة تحت الحمراء بأطوال موجية مختلفة دون إضافة ماء أو رطوبة، ويتم تشغيلها في درجات حرارة منخفضة من ٤٥∘ إلى٦٠∘ بشكل عام أقل من حمامات الساونا الفنلندية مع أوقات مماثلة للتعرض [2]. كلا نوعا الساونا الفنلندية  والاستحمام بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن تنطوي على طقوس/فترات قصيرة من التبريد، ومكافحة الجفاف بشرب السوائل عن طريق الفم قبل وأثناء أو بعد الساونا.

وتساعد حمامات الساونا عامة على الاسترخاء العضلي، ومن ثم الشعور بالراحة النفسية.

كما تعمل حمامات الساونا على توفير العديد من المزايا الصحة المفيدة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والروماتيزم، وكذلك الرياضيين الذين يسعون إلى تحسين أداءهم العضلي وتحسين سريان الدم، وتقوية جهاز المناعة، بالإضافة إلى أنها تساعد على تنظيف البشرة من البثور والشوائب وتسهم في تجديد خلايا البشرة.

وتعد مفيدة أيضا للمرأة خلال الدورة الشهرية حيث تعمل على إرخاء عضلات الرحم وتحد من آلام الحيض.

ويعود تأثير الساونا على الجسم إلى آليات متعددة منها زيادة التوافر البيولوجي من أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية الذي يعمل على تمددها وزيادة مرونة البطانة الوعائية، وكما تعمل على التنشيط الأيضي للجسم نتيجة للصدمة الحرارية التي يتعرض لها الجسم، وتؤدي إلى تعديلات في النظام المناعي والهرموني للجسم، وتعزز إفراز المواد السامة والتخلص منها من خلال زيادة التعرق. [3]

وتعمل حمامات الساونا بالأشعة التحت حمراء على تنظيم ضغط الدم وتستخدم في علاج فشل القلب الاحتقاني، ومعالجة الآلام والإجهاد العضلي المزمن وتحسين عملية إنقاص الوزن الزائد. [4]

وينصح بزيارة حمامات الساونا بانتظام على الاقل مرة كل أسبوع أو أسبوعين، في حال عدم وجود موانع طبية مثل نوبات الربو الحادة، وينصح للمرضى باستشارة طبيب العائلة قبل الذهاب لأول مرة.