اكتشف 8 أعشاب لنزلات البرد والانفلونزا

مشروب الزنجبيل بالليمون
يعتبر الزنجبيل كأحد أفضل الأعشاب لنزلات البرد (بيكسابي)

أثناء البرد تكثر الأمراض الالتهابية، وعند انخفاض درجات الحرارة يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وتلعب التغذية والنظام المناعي لجسم الإنسان دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض البرد، ويمكن استعمال أنواع محددة من الأعشاب لنزلات البرد والانفلونزا. ذلك لأن لها تأثير شفائي ووقائي قد تم إثباته بالدراسات العلمية.  

الفرق بين نزلات البرد والانفلونزا

حوالي ٢٠ ٪ من التهابات الحلق تعزى لعدوى بكتيرية تتطلب مضادًا حيويًا، وحوالي ٨٠٪ منها تتسبب به عدوى فيروسية لا تتطلب عادة مضادًا حيويا، ولكن يتم العلاج عن طريق تخفيف الأعراض. [١]

أما نزلة البرد والانفلونزا فهي عدوى فيروسية، وكلاهما لهما أعراض مماثلة، لكن الانفلونزا أشد من نزلة البرد؛ لأن الظروف غير المعالجة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الانفلونزا وحدوث التهاب رئوي. الأعراض الشائعة المرتبطة بالإصابة بنزلة البرد والإنفلونزا هي آلام الجسم والحمى والشعور بالضيق العام، وقد يكون التهاب الحلق واحتقان الصدر والسعال أيضا مؤشرا على الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا.  يمكن أن يكون ضعف المناعة سببًا لنوبات البرد والإنفلونزا المتكررة. لذلك، يعد تعزيز المناعة أحد الطرق الطبيعية للوقاية من نوبات البرد والانفلونزا المتكررة. [٢]

أما الإصابة بفيروس كورونا المستجد فيمكن أن تتخذ نهجا أشدا من الانفلونزا، انظر هذا المقال التي تتحدث بشكل خاص عن عاصفة السيتوكين: اكتشف 8 مكملات  قد تساعد في مقاومة كورونا وعاصفة السيتوكين” .

وقد تساعد هذه الأعشاب المذكورة في هذا المقال للتخفيف من حدة الإصابة في بدايتها، كما يمكن استعمالها كوقاية لتقوية المناعة، والتخفيف من حدة الالتهابات العامة في الجسم.

 تعرف معنا على 8 أعشاب لنزلات البرد والانفلونزا…

١) الزنجبيل

الاسم اللاتيني (Zingiber officinale)

ذكر الزنجبيل في القرآن الكريم كشراب أهل الجنة ﴿وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا، عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾ 〔سورة الإنسان ١٧-١٨〕 

 تأثير جذر الزنجبيل المضاد للفيروسات ليس حقيقة فحسب بل تم إثباته علميا!

الفيروس المخلوي التنفسي البشري (RSV)، هو أحد أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعًا التي تحدث عند الأطفال. وتشمل الأعراض الناتجة عن الإصابة به: الحمى والنهجة وسيلان الأنف، وقد أشار باحثون من كلية الطب في جامعة كاوشيونغ الطبية أن الزنجبيل الطازج هو علاج فعال ضد فيروس المخلوي التنفسي البشري. [٣]

اختبر الباحثون كلاً من الزنجبيل الطازج والمجفف ضد خلايا الكبد والرئة البشرية المصابة، ووجدوا أن الزنجبيل الطازج منع تثبيط الفيروس في الخلايا، كما وجد الباحثون أن الزنجبيل المجفف لم يكن له نفس الفعالية على الفيروس مثل الزنجبيل الطازج، وهذا يشير إلى أن بعض المكونات المضادة للفيروسات من الزنجبيل الطازج تضيع أثناء عملية التجفيف.

واختبر باحثون من جامعة توياما للطب والصيدلة في اليابان الزنجبيل مخبريا ضد سلالة أنفلونزا من نوع  أ. ووجدوا أن مستخلص الزنجبيل حفز إنتاج مركب ت ن ف-أ  (tnf æ) بواسطة الجهاز المناعي، الذي يعمل على منع استنساخ الفيروس. [٤]

وقام باحثون من جامعة مينيسوتا  باختبار منتج يسمى فوتوريليف سس (Phytorelief-CC)، يحتوي على مزيج من الكركم والرمان والزنجبيل. وتابع الباحثون ١٢٤ شخصًا، تناول نصفهم المزيج عندما ظهرت عليهم الأعراض الأولية. ووجد الباحثون أن ٢٧٪ من المجموعة التي تناولت أشياء غير الزنجبيل أصيبت بنزلة برد كاملة، بينما أصيب ٨ ٪ فقط من الذين تناولوا مزيج الزنجبيل بنزلات البرد، وهذا يعني حوالي فقط الثلث أصيب بنزلات البرد. [٥]

واختبر باحثون من مختبرات ويلكوم لبحوث المملكة المتحدة جذر الزنجبيل ضد الفيروس الأنفي (rhinovirus) في المختبر. ووجد الباحثون أن مستخلصات الزنجبيل تثبط الفيروس الأنفي المسبب للزكام. [٦]

ودراسة أخرى للزنجبيل وجدت أنه فعال ضد التهابات الحلق البكتيرية. خصوصا ضد أكثر المسببات البكتيريا لالتهابات اللوز. وهي البكتيريا العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes). [٧]

كما يساعد الزنجبيل الذين يعانون من القيء والغثيان، والذي يكون مصاحبا للعدوى الفيروسية المعوية. كما يمكن استخدام الزنجبيل لتخفيف الألم والحمى. حيث تظهر الأبحاث أن للزنجبيل تأثير مشابه لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، لتخفيف الألم ولكن بدون آثار جانبية. [٨]

طريقة الاستخدام : يمكن تحضير شاي الزنجبيل عن طريق غلي ٣ شرائح من جذر الزنجبيل في نصف لتر من الماء لمدة ٥ دقائق. ومن ثم يمكن إضافة العسل وعصير الليمون الطازج إلى المشروب. كما يمكن بشر الزنجبيل الطازج وخلطه مع الأطعمة أو الحساء أو العصائر. علاوة على ذلك يمكن أيضا ببساطة مضغ عدة قطع صغيرة من جذر الزنجبيل الطازج عند المرض. لكن احترس فإنه لاذع جدا!

 

٢) المريمية

الاسم اللاتيني (Salvia officinalis)

من أسمائها ايضًا القصعين والسالمية، واشتق اسم المريمية كما روي من اسم سيدتنا مريم عليها السلام. كما أن الاسم اللاتيني (salvia) مشتق من الكلمة اللاتينية (salvare) والتي تعني الشفاء. ونظرًا لخواصها الطبية الشافية كانت تباع في الشرق الأدنى بمقدار وزنها ذهبا.

تقع المريمية ضمن الفئة الأولى من الأعشاب لنزلات البرد والانفلونزا. حيث تستخدم أوراق وزهور المريمية منذ القدم لتخفيف الألم، وحماية الجسم من الإجهاد التأكسدي، والالتهابات، والعدوى البكتيرية والفيروسية.

وتستخدم تقليديا لعلاج التهاب الشعب الهوائية والسعال والربو والاكتئاب والتعرق الزائد وأمراض الجلد والجهاز الهضمي والدورة الدموية والعديد من الأمراض الأخرى.

وتساعد المريمية بشكل أساسي في علاج آلام الحلق مثل التهابات اللوز والتهابات الفم والحنجرة، ويعزى النشاط المضاد للميكروبات بشكل رئيسي إلى وجود مركبات عطرية مثل الكافور، والتوجون، والسينول في الزيت العطري الموجود في أوراق المريمية، فالزيت العطري للمريمية فعال ضد البكتيريا إيجابية الجرام وسالبة الجرام، كما أن الزيت العطري للمريمية كان نشطا ضد فيروس كورونا التنفسي الحاد الشديد المعروف باسم سارس ١. [٩]

طريقة الاستخدام : يمكن شرب المريمية بمقدار ملعقة كبيرة من العشبة لكل كوب مغلي. يكمر المشروب وهو مغطى لمدة ١٠ دقائق، ثم يحلى بالعسل. وعند الشعور بألم الحلق يفضل أيضًا الغرغرة عدة مرات بالمشروب.

 

٣) الزعتر

الاسم اللاتيني (Thymus vulgaris)

الزعتر أو الصعتر معروف منذ القدم ويستعمل لتخفيف اضطرابات الصدر والجهاز التنفسي والسعال ونزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية. وهو أحد أهم الأعشاب المضادة  للجراثيم، وله تأثير مضاد للفطريات والتشنجات، ويساعد على تهدئة السعال التشنجي. وهو أيضًا مقشع من الدرجة الأولى، يساعد الجسم على التخلص من المخاط المتراكم في الشعب الهوائية. [١٠]

تحتوي أوراق الزعتر على مجموعة واسعة من المركبات والزيوت العطرية من أهمها الثيمول والذي له تأثير معقم. ويعد الثيمول مكونًا شائعًا في غسولات الفم، الغرغرة، ومعاجين الأسنان، بسبب نشاطه المضاد للميكروبات. [١١]

طريقة الاستخدام : يمكن شرب الزعتر بمقدار ملعقة كبيرة من العشبة لكل كوب مغلي. يكمر المشروب لمدة ١٠ دقائق، ثم يحلى بالعسل. وعند الشعور بألم الحلق يفضل الغرغرة ايضًا عدة مرات بهذا المشروب.

 

٤) زهور الزيزفون

الاسم اللاتيني  (flos Tiliae)

مشروب زهور الزيزفون من أفضل الأعشاب لنزلات البرد والانفلونزا والسعال والتهابات الحلق. كما أنه والزيزفون خافض جيد للحرارة خصوصًا عند الأطفال.  وله تأثير مضاد للتعرق ومقشع للبلغم ومخفف للآلام، لذلك كان الاسم الألماني للزيزفون (Linden-blüten) قريبا من كلمة (Lindern)  وتعني التخفيف.

في أزهار الزيزفون، تمثل الصمغيات أكبر نسبة من المكونات ذات القيمة الطبية، ويحتوي الزيزفون أيضًا على العفص، والأصباغ النباتية الفعالة (الفلافونويدات) مثل الكيرسيتين والروتين، والأوجينول الموجود في الزيت العطري للزيزفون. يمكن للزيوت العطرية والفلافونويدات في أزهار الزيزفون تنشيط الجهاز المناعي من خلال دعم دفاعات الجسم، كما أنها تعزز الشفاء من نزلات البرد، وهذه المركبات النشطة تحفز الدورة الدموية عن طريق توسيع الأوعية الدموية، وهذا التأثير يؤدي للتعرق، والذي يؤدي إلى تبريد الجسم ويقلل من الحمى ويقلل من الشعور بالألم، ويسرع من عملية الشفاء. [١٢]

 لزهر الزيزفون تأثير مهدئ على الرغبة في السعال نظرًا لاحتوائها على الصمغ والعفص. حيث يشكل الصمغ الموجود في زهور الزيزفون فيلمًا واقيًا على الأغشية المخاطية في الشعب الهوائية ويثبط من أثار التهيج والالتهابات. [١٣]

أما العفص الموجود في زهور الزيزفون فيحمي الأغشية المخاطية من مسببات الأمراض، مما يمنع الجراثيم من إعادة الاستعمار في الأغشية المخاطية الداخلية للجسم، ويقلل من الرغبة في السعال.

زيادة كمية السوائل من خلال شرب مشروب الأعشاب يسهل أيضا من تسييل الإفرازات العالقة في الشعب الهوائية، الذي يمكن المريض من قذف المخاط الأقل لزوجة وإخراجه بشكل أفضل وأكثر سهولة. [١٤]

طريقة الاستخدام : يمكن شرب زهر الزيزفون بمقدار ملعقة كبيرة من العشبة لكل كوب مغلي. يكمر المشروب لمدة ١٠ دقائق، ثم يحلى بالعسل.

 

٥) الحبة السوداء

الاسم اللاتيني (Nigella sativa)

اشتهرت في الطب الإسلامي والعربي، حيث ورد عن النبي محمد ﷺ أنه قال: ﴿ في الحبّةِ السوداءِ  شفاءٌ من كلِّ داءٍ إلا السّام﴾ رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه. 

والحبة السوداء تعرف أيضًا بحبة البركة، كما يمكن اعتبارها من أفضل الأعشاب لنزلات البرد. ذلك لأن لها تأثير مضاد للالتهابات والهستامين والآلام، وتؤثر بشكل إيجابي في الأمراض الالتهابية مثل التهاب الحلق والتهابات القصبة والجيوب الأنفية. بالإضافة الى ذلك لها تأثير وقائي وعلاجي ضد الانفلونزا والالتهابات الرئوية. كما تعمل الحبة السوداء على تثبيط ومنع الالتهاب الرئوي نتيجة تفاقم نزلات البرد. [١٥]  

وقد أظهرت الأبحاث أنه يمكن السيطرة على أعراض نزلات البرد والإنفلونزا مثل العطس والشعور بالمرض واحمرار العينين والإحساس بالحرقة وسيلان الأنف من خلال تناول الزيت المستخرج من الحبة السوداء،  وأفادت نتائج بحثية أن استنشاق بخار الماء الممزوج بزيت الحبة السوداء يساعد على تخفيف أعراض التهاب الأنف بنسبة ٨٠٪. [١٦]

وقد يصاحب الاحتقان في الصدر أعراض نزلات البرد والإنفلونزا وكورونا، ويشتد عند حدوث التهابات القصبة الهوائية، ويشعر المريض في هذه الحالة بثقل في الصدر، وقد يمتد هذا الاحتقان إلى تجويف الأنف مما يجعل التنفس صعبًا. وأوضحت دراسة أن مركب الثيموكينون الموجود في الحبة السوداء له قدرة على تقليل احتقان القصبة الهوائية والأنف عن طريق تثبيط إفراز اللويكوترين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مركب النيغيللون الموجود في الحبة السوداء له تأثير مضاد للتشنج ويعزز الحركة الهدبية للأغشية الخاطية المبطنة للشعب الهوائية لإزالة المخاط المتراكم، الحبة السوداء تمتلك تأثيرا قويا كمقشع الذي يؤدي إلى استرخاء القصبة الهوائية، ويساعد على طرد المخاط المتراكم من الجهاز التنفسي العلوي. [١٧]

كما أظهرت الأبحاث أن الحبة السوداء تعمل على توسيع الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي و تقلل من خطر صعوبة التنفس. وهذا التأثير الموسع للقصبات يكون بسبب مادة الثيوفيللين الموجود في الحبة السوداء. والتأثير يبدأ خلال ٣٠ دقيقة من تناولها! [١٨]

الإصابة المتكررة بأمراض البرد والإنفلونزا تعزى غالباً إلى ضعف المناعة لدى الفرد، وخلايا الدم البيضاء هي الحامي الطبيعي للجسم، يعمل الثيموكينون الموجود في الحبة السوداء على تعزيز المناعة من خلال زيادة عدد خلايا الدم البيضاء. [١٩]

طريقة الاستخدام : يستحسن تناول ملعقة صغيرة من زيت الحبة السوداء ثلاث مرات يوميًا عند المرض وللوقاية ملعقة صغيرة واحدة كل يوم. كما يمكن تناولها كحبوب كاملة بمقدار ملعقة كبيرة عدة مرات يوميا. تلاوة على ذلك يستحسن إضافة البذور إلى الطعام. على سبي المثال عند إعداد الحساء والأرز والسلطات.

 

٦) زهور البابونج

الاسم اللاتيني ( flos Matricariae)

زهور البابونج  من أهم الأعشاب لنزلات البرد. كما أنها تعتبر من أكثر الأعشاب المفيدة للأطفال في حالات نزلات البرد المرتبطة بالحمى وآلام البطن، وتفيد أيضا في حالات آلام الحلق المصحوب ببحة الصوت.

لمشروب البابونج خصائص مضادة للالتهابات، ويعمل على الحد من التورم والاحمرار. ويتمتع البابونج أيضًا بخصائص مضادة للأكسدة والتي تساعد على إصلاح الأنسجة وصحتها، وله تأثير مضاد للتشنج  وقد يقلل أيضا من السعال، وهو جيد جدا لنزلات البرد وللنزلات المعوية عند الأطفال.

وفي مقالة نشرت في الطب الجزيئي، تشير الدلائل إلى أن البابونج يساعد في تليين الحلق. وهو ما قد يكون مفيدًا في التخلص من بحة الصوت وآلام الحلق، وأعراض البرد الأخرى. [٢٠]

طريقة الاستخدام : يمكن شرب أزهار البابونج بمقدار ملعقة كبيرة من العشبة لكل كوب مغلي. ولزيادة المفعول يفضل إضافة شريحة صغيرة من الزنجبيل الطازج. يكمر المشروب لمدة ١٠ دقائق، ثم يحلى بالعسل. وعند الشعور بألم الحلق أيضا يفضل الغرغرة عدة مرات بهذا المشروب.

 

٧) الترنجان

الاسم اللاتيني (Melissa officinalis)

الترنجان يسمى أيضا الميليسا وهو من أكثر الأعشاب المهدئة. ويحتوي الترنجان على مضادات الأكسدة ومضادات الهيستامين. كما أن له تأثير مضاد للتشنجات ومضاد للتورم ومضاد للبكتيريا ومضاد للفطريات، ويمتلك خصائص قوية مضادة للفيروسات. 

وأظهرت الأبحاث أن مستخلص الترنجان له تأثير مضاد للفيروسات ضد نوع فيروس الهربس البسيط ١، الذي عند الإصابة به يظهر على شكل فقاقيع بجانب الشفتين، أو ما يسمى بهربس الفم. [٢١]

تحتوي الزيوت العطرية للترنجان على العفص والفلافونويدات بما في ذلك الأحماض الفينولية وأحماض الكافيين، والحمض الروزماريني الذي له التأثير الأساسي المضاد للفيروسات. [٢٢]

وقد ظهرت أيضا أبحاث تشير إلى أن زيت الترنجان له تأثير مضاد لفيروس إنفلونزا الطيور والذي يمكن انتشاره لدى البشر. [٢٣]

طريقة الاستخدام : يمكن شرب الترنجان بمقدار ملعقة كبيرة من العشبة لكل كوب مغلي. يكمر المشروب لمدة ١٠ دقائق، يمكن إضافة شريحة من الزنجبيل إلى المشروب ويحلى بملعقة صغيرة من العسل.

 

٨) الكركم

الاسم اللاتيني (Curcuma longa)

للكركم تأثير مضاد للاتهابات وآلام المفاصل، والمادة الفعالة في الكركم هي الكركمين، وهو البوليفينول الأساسي الموجود في الكركم، وله خواص مضادة للالتهابات ويعمل على تثبيط نمو الفيروسات بشكل عام، فقد أشارت دراسة حديثة نشرت في عام ٢٠١٠ في مجلة الكيمياء الغذائية أنه قادر على مكافحة فيروس الأنفلونزا. [٢٤]

وقد لوحظ أنه قادر على تثبيط العدوى الفيروسية في الأنواع الفرعية (H1N1) و (H6N1) للانفلونزا. حيث يمنع الكركمين من دخول جينوم فيروس الأنفلونزا إلى الخلية المضيفة، عن طريق التداخل مع تفاعل بروتين هيماغلوتينين (HA)  بمستقبلات الخلية المضيفة الضروري للإصابة بالفيروسات. 

وتشير الدراسة إلى أن ٣٠ ميكروغرام فقط من الكركمين يمكن أن تقلل بشكل فعال من إنتاج فيروس الأنفلونزا في داخل الخلايا بنسبة ٩٠ ٪. [٢٤]

ويحتوي الكركم المجفف المطحون على الكركمين بما يعادل ٥٠ ملغ لكل ١ غرام من الكركم.

وتحتوي المستخلصات على شكل حبوب على كميات عالية من الكركمين تصل إلى أكثر من ألف ميليغرام يوميا. [٢٥]

طريقة الاستخدام :   الكمية الآمنة وبدون آثار جانبية هو تناول  ١ ملعقة متوسطة من الكركم يوميًا. ويمكن للمرء أن يتناول جرعات أعلى لبضعة أسابيع إذا لزم الأمر. 

نظرًا لأن امتصاص الكركم ضعيف في الجسم، من المهم تناوله ممزوجا مع الدهون مثل زيت الزيتون، ومخلوطا بقليل من الفلفل الأسود. بهذه الطريقة يتم تحسين التوافر الحيوي للمادة الفعالة الكركمين بشكل كبير!

وننصح أخيرًا بشرب مشروب الأعشاب ساخنًا قدر الإمكان عندما تصاب بنزلة البرد. ذلك لأن الحرارة تحفز جهاز المناعة لدينا. ويستحسن إضافة شريحة من الزنجبيل إلى أي مشروب، وعدم تحليته بالسكر لأنه يقلل من مناعة الجسم. البديل الصحي للسكر هو العسل الطبيعي! ويمكن إضافة عصير الليمون (بمقدار نصف ليمونة) إليه، والذي يكون مفيدا في تقوية المناعة نظرا لاحتوائه على فيتامين جيم “ج”.

 

عن د. خالد جميل سرحان

د. خالد جميل سرحان درس الطب البشري في جامعة فيينا للطب، وأكمل تخصصه في طب الأسرة.