الفولات هي أحد الفيتامينات الضرورية لنمو خلايا الجسم، واشتق اسمها من الكلمة اللاتينية فوليوم؛ والتي تعني أوراق النباتات؛ حيث يوجد هذا الفيتامين بكميات كبيرة في أوراق السبانخ. هناك اختلاف بين الفولات وحمض الفوليك، وآخر الأبحاث تظهر أضرار حمض الفوليك المصنع، وأنه من الأفضل تجنب حمض الفوليك واستبداله بالمركب الطبيعي الفولات.
الفرق بين الفولات وحمض الفوليك..
الفولات مصطلح عام لأحد فيتامينات المجموعة ب (B complex) التي تذوب في الماء ويُسمّى ب٩، أما حمض الفوليك (folic acid) فهو المركب المؤكسد الذي يتم تصنيعه كيميائيا، و يباع على شكل مكمل غذائي في الأسواق. أما الفولات هي مركبات توجد بشكل طبيعي في بعض الأغذية.
الفولات الطبيعية يتم تحويلها في غشاء الأمعاء الدقيقة إلى تتراهيدروفولات، التي تدخل في الحلقة الأيضية الأساسية في تفاعلات الجسم المهمة. أما بالنسبة لحمض الفوليك فيتم اختزاله في الكبد وإضافة الميثيل إليه، وهذا التحويل يحتاج إلى إنزيم مختزل الديهيدروفولات، ومع قلة نشاط هذا الإنزيم وتناول حمض الفوليك بكمية كبيرة، يصبح داخل الجسم مستوى غير طبيعي لحمض الفوليك الغير مفعّل.
أهمية الفولات للحامل
تعتبر الفولات مركبات مهمة في التفاعلات الأيضية، التي تساعد على النمو وانقسام خلايا الجسم وبناء كريات الدم الحمراء.
وتظهر أهمية الفولات خصوصا وقت الحمل. فهي تساعد على نمو خلايا الجنين بشكل سليم، وتمنع التشوهات الجنينية في الأنبوب العصبي (الدماغ والعمود الفقري) في الشهور الأولى من الحمل.
كما أن الفولات ضرورية لمن يعانون من العقم من الرجال والنساء، ونظرا لأن الجسم يخزن الفولات بكميات قليلة فيجب عند الرغبة بالحمل تناول الأطعمة الغنية بالفولات شهورا قبل ذلك.
خطورة حمض الفوليك..
تم تصنيع حمض الفوليك مخبريا في عام ١٩٤٣م، وتم إدخاله إلى المنتجات الغذائية في عام ١٩٩٤م.
ومنذ ذلك الحين انخفضت نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية العصبية التي تحدث للأجنة أثناء الحمل نتيجة نقص هذا الفيتامين، ولكنه تم تسجيل زيادة في نمو السرطان لمن يتناولون حمض الفوليك على شكل مكمل غذائي باستمرار. فقد وجد في النرويج أن عند تناول المصابين بأمراض القلب الانسدادية لحمض الفوليك مع فيتامين ب١٢، ارتبط ذلك مع زيادة حدوث السرطان وارتفاع نسبة الوفيات. وفي الولايات المتحدة وكندا وشيلي وجد ترابط بين تناول مكملات حمض الفوليك مع انتشار متزايد للإصابة بسرطان القولون. وأحد التجارب العشوائية وجدت أن تناول ١ ملغ من المكملات اليومية لحمض الفوليك ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. يساعد تناول حمض الفوليك المصنع بكمية كبيرة وباستمرار على انقسام الخلايا ونموها بشكل أسرع، وهذا ما يفسر ازدياد نسبة السرطان لتلك الحالات.
الكمية المحتاجة من الفولات يوميا
قدرت مؤسسات التغذية العالمية الكمية المحتاجة يوميا من الفولات ب ٤٠٠ مكغ (ميكروغرام) للشخص البالغ، أما للمرأة الحامل فترتفع إلى ٦٠٠-٨٠٠ مكغ يوميا، ويمكن تناول الاحتياج اليومي من الفولات من الأغذية الطبيعية وخصوصا البقوليات مثل العدس والحمص وأنواع الفاصوليا الداكنة، والسبانخ والبروكولي، كما يوجد في المنتجات الحيوانية مثل الكبد وصفار البيض، كما يمكن الحصول على الفولات على شكل مستخلصات ومكملات طبيعية في المتاجر الإلكترونية.
لشراء مكملات الفولات الغذائية يمكنك استعمال الروابط التالية: