ما قبل السكري… اتخذ خطوات!

حالة ما قبل السكري

المسبّب الرئيسي لمرض السكّري من النوع الثاني [Diabetes Type 2]، والذي يظهر  عند الكبار خصوصًا عند الذين يعانون من السمنة،  هو ارتفاع مقاومة الأنسولين في الجسم، أي عدم استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين في الدم، الذي يساعد على دخول سكّر الدم إلى خلايا الجسم ليتم استعماله كطاقة للجسم.

ومرض السكّري نوع ٢ يتمّ تشخيصه عندما تكون نسبة السكر للصائم في الدم أكبر من أو يساوي ١٢٦ مغ/دل ❨ميلليغرام لكل ديسيلتر❩، أمّا في حالة «ما قبل السكّري» [Prediabetes] فهو عند ارتفاع نسبة السكّر الصائم بشكل ملاحظ ولكن ليس عند المستوى المطلوب الذي يشخص عنده داء السكّري، وقد تمّ تحديد حالة «ما قبل السكري» عند المستويات المخبرية لسّكر الدم الصائم ما بين ١٠٠ و ١٢٥  مغ/دل، 

الفحوصات المخبرية عادة لا تظهر هذه النتيجة بأنها خطرة، علما بأنّه في الولايات المتحدة قامت هيئة الأمراض المزمنة بإجراء مسح على الأشخاص في السنوات الأخيرة وتبيّن أنّ ما يقارب ٨٠٪ من المجتمع الأمريكي يعاني من حالة « ما قبل السكري»، وهذه النسبة مشابهة كثيرًا لما موجود في مجتمعاتنا العربية، وقد تم ملاحظتها عند إجراء الفحوصات المخبرية عند إجراء الكشف الصحي الشامل.

لذلك من الواجب الاهتمام بهذا الموضوع، حيث يظهر أهميّة الوقاية من المرض، قبل أن تتفاقم المشكلة إلى أن تصل إلى السكّري نوع ٢، أو أمراض مرتبطة بالسكري مثل المتلازمة الأيضية التي تتكوّن من عدة عوامل مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع الضغط وارتفاع الدهون الضارة في الدم؛ التي تزيد من خطر الإصابة  بأمراض القلب.  

وننصح بالبدء فورًا بخطة علاجية تتكون من نظام غذائي صحي ومتوازن يعتمد على الامتناع عن تناول السكر الأبيض والمنتجات التي تحتوي عليه، وزيادة معدّل تناول الألياف المجودة في الحبوب الكاملة والخضراوات والتي تقلّل من امتصاص السكر في الأمعاء، مع زيادة معدّل الحركة وممارسة الرياضة وخصوصًا رياضة المشي، والعمل على إنقاص مؤشر كتلة الوزن، وكل هذه العوامل تساعد على إعادة مستويات سكّر الدم الصائم إلى طبيعته أقل من ١٠٠ مغ/دل.
لذلك وجب الاحتياط والأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى الوقاية من  السكري النوع الثاني الآخذ بالانتشار في مجتمعاتنا، تبعًا للقول المشهور «درهم وقاية خير من قنطار علاج».

شاهد أيضاً

النوم في الطبيعة يعالج الأرق

الضوء الصناعي الصادر عن الأجهزة مثل الهاتف الذكي يخفض بشكل ملحوظ مستويات هرمون الميلاتونين، ويؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية للجسم والأرق وقلة جودة النوم، النوم في الهواء الطلق يساعد في علاج الأرق...